أعلنت منظمة ويكيليكس عن بدء نشر المجموعة الأولى من سلسلة جديدة من التسريبات التي تكشف طرق الاختراق والتجسس الإلكتروني التي تتبعها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، سي آي إيه CIA.
ووصفت ويكيليكس هذه السلسلة، والتي أطلقت عليها اسم “القبو 7” وبالإنجليزية Vault 7، بأنها أكبر سلسلة تسريبات تقدم وثائق سرية متعلقة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تم نشرها على الإطلاق.
ويضم الجزء الأول من السلسلة، وهو الجزء الذي أطلق عليه اسم “العام صفر” وبالإنجليزية Year Zero، 8761 من الوثائق السرية المسربة من مركز الاستخبارات الإلكترونية، Center for Cyber Intelligence (CCI)، التابع لوكالة المخابرات الأمريكية.
وتكشف الوثائق المسربة عدد من طرق الاختراق المتبعة من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية للتجسس والحصول على المعلومات عن بعد من أهدافها حول العالم، كما توضح مجموعة من البروتوكولات والبرمجيات الخبيثة التي تستخدم لاستهداف الشركات التقنية.
وأكدت مجموعة من الوثائق المسربة، ضمن سلسلة “القبو 7″، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية استهدفت مجموعة واسعة من منتجات شركات تقنية أوروبية وأمريكية ومن ضمنها شركات كبرى مثل آبل وجوجل ومايكروسوفت وسامسونج، وذلك حسب ما أشارت إليه ويكيليكس نفسها عبر بيان رسمي على موقعها الإلكتروني.
وأوضحت الوثائق أن الوكالة الاستخباراتية تملك ترسانة تضم العشرات من البرمجيات الخبيثة التي تستخدمها لتحويل منتجات مثل هواتف آيفون من آبل، ونظام أندرويد من جوجل، ونظام ويندوز من مايكروسوفت، وأجهزة التلفاز التي تصنعها سامسونج إلى أجهزة تجسس.
وأزاحت الوثائق كذلك عن التطور الكبير الذي شهده قسم القرصنة، الممثل في مركز الاستخبارات الإلكترونية، داخل الوكالة الاستخباراتية الأمريكية، منذ عام 2001 وحتى عام 2016، حيث أشارت ويكيليكس أن بحلول العام الماضي كان القسم يضم أكثر من 5000 فرد مسجل فيه، وكان قد أنتج أكثر من ألف منتج من أنظمة القرصنة والبرمجيات الخبيثة والفيروسات.
وكشفت الوثائق كذلك على قيام الوكالة الأمريكية بتطوير برمجيات تمكنها من اختراق أنظمة التحكم المستخدمة في السيارات وعربات النقل الحديثة، وهي الخطوة التي علقت عليها ويكليكس قائلة في بيانها الصحفي “هدف التحكم بالسيارات غير معلوم، لكن مقدرة الوكالة على القيام بهذا الأمر يعطيها القدرة على المشاركة في عمليات اغتيال لا يمكن الكشف عن تفاصيلها تقريبا”.
ونوهت ويكيليكس على خطورة ترسانة أدوات القرصنة الإلكترونية والبرمجيات الخبيثة التي تملكها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، خاصة وأن الوكالة بدأت تفقد السيطرة على بعض من هذه الأدوات، وأشارت المنظمة إلى أن سلاح إلكتروني واحد من المملوك للوكالة الاستخباراتية قد يؤدي إلى دمار كبير في ثوان وذلك في حال سُرب إلى دولة منافسة أو إلى إحدى المنظمات الإجرامية الإلكترونية، أو حتى إن وقع في أيدي قراصنة الإنترنت المراهقين.
يذكر أن جوليان أسانج، مؤسس ويكيليكس، كان قد أعلن عن عزمه على عقد مؤتمر صحفي على الإنترنت، عبر منصتي بريسكوب وفيس بوك، لتوضيح تفاصيل أكثر عن المستندات الجديدة المسربة اليوم الثلاثاء، إلا أن هجوما إلكترونيا استهدف روابط البث تسبب في تأجيل المؤتمر.
منقول